علمينا الرجولة يا فلسطين الجهاد و المقاومة
فمن شدائدك يتخرج الرجال، لا تنتظري حلا سلميا،
و لا تنتظري دعما عربيا،إن مسيراتنا و مظاهراتنا و كتاباتنا
و خطبنا و شعاراتنا و شعرنا،
لن تغنيك من جوع ، و لن تلبسك من عري ،
و لن تسكنك من عراء ،
و لن ترد عنك كيد اليهود و مكرهم...
كل ما فعلناه هو غضب الذي ليس بيده غير الغضب،
أما الفاعلون الحقيقيون فيخططون للنصر قبل النصر،
و يداهمون العدو في عقر داره المزعومة،
ما نفعله نحن هو تعبير عن حلم التغيير ،و طمع مخنوق في الوحدة...
يا فلسطين
لم نعرك إلا مدامعنا ، و بعضا من أيادينا ،
و لكن مدافعنا يرهقها الخوف حينا و الضعف أحيانا.
فلا تترقبينا...
يا غزة هاشم
محنتك منحة لتخريج جيل الرجولة الجديد،
سيتعلم أبنائك أن لا سبيل لهم غير سبيل الصمود و الصبر،
سيعرفون أن النصر سيأتي
على آثار الدماء الزكية الطاهرة الشهيدة،علمي أطفالك الأبطال ،
أن لا يناموا عن الزناد و أن يسطروا مصيرهم بالحديد و النار،
و أن لا تفارقهم سير الغائبين الحاضرين،
من بذلوا أرواحهم من أجل الوعد الإلهي ، النصر.
إن النصر مع الصبر
يافلسطين علمينا الحرية،علمينا أن في سبيل الله ،
فلتدنو المنية، علمينا كيف نصير أحرارا
فكم من حر يقبع خلف القيد ،
و كم من سجين محاصر ينعم بالحرية.
-----------